والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية الصحبة الصالحة ..
وأثرها فى حياتنا وآخرتنا..
ففي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال:
" إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،
فحامل المسك إما أن يحذيك – أي يعطيك – وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد
منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة".
هذه المثال الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم جدير باستحضار
الإنسان له دائما ليبني عليه الأسس التي من خلالها يقيم علاقته مع الآخرين ،
من أقوال الحكماء في الصحبة :
إذ أن قضية الصحبة ليست قضية عابرة ..
قديما قال الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه*** فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقال الآخر:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم***ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
ووعظ بعضهم ابنه فقال له:
إياك وإخوان السوء، فإنهم يخونون من رافقهم، ويفسدون من صادقهم، وقربهم أعدى من الجرب،ورفضهم والبعد عنهم من استكمال الأدب والدين، والمرء يعرف بقرينه، والإخوان اثنان فمحافظ عليك عند البلاء، وصديق لك في الرخاء، فاحفظ صديق البلية، وتجنب صديق العافية فإنه أعدى الأعداء.
وقال أحد السلف :
الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير.
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله: –
لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار.
واسمع لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
لولا ثلاث في الدنيا لما أحببت البقاء فيها، لولا أن أحمل أو أجهز جيشا في سبيل الله،
ولولا مكابدة الليل، ولولا مجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتفي أطايب التمر.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، |
اللهم ارزقنا صحبة صالحة تكون طريقنا إلى رضا رب العالمين
والفوز بجنات النعيم
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف