الأحد، 31 يوليو 2011

راقـــى بـقـــرآنــى

راقـــى بقـــرآنــى
] لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ[الحشر21 (
** تأمل كيف انبهر (نساء المشركين وأطفالهم) بسكينة القرآن، 
ففي صحيح البخاري أن أبا بكر (ابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن،
فيتقصّف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه، وكان أبـو بكـر رجلا بكــاء
 لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين)[البخاري: 2297].. 
والتقصف هو الازدحام والاكتظاظ.. 
وتأمل كيف انبهر (صناديد المشركين) بسكينة القرآن، 
ففي البخاري أن جبير بن مطعم أتى النبي-صلى الله عليه وسلم- يريد أن يفاوضه في أسارى بدر،
 فلما وصل إلى النبي وإذا بالمسلمين في صلاة المغرب، وكان النبي إمامهم، فسمع جبير قراءة النبي،
 ووصف كيف خلبت أحاسيسه سكينة القرآن،
 كما يقول جبير بن مطعم: 
( سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية
"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون،
 أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون" كاد قلبي أن يطير)"البخاري، 4854". 
لله در العرب ما أبلغ عباراتهم.. هكذا يصور جبير أحاسيسه حين سمع قوارع سورة الطور،
 حيث يقول: (كاد قلبي أن يطير)،

**  هذا ووتأمل كيف انبهرت تلك المخلوقات الخفية (الجن) بسكينة القرآن،
ذلك أنه لما كان النبي –صلى الله عليه وسلم- في موضع يقال له (بطن نخلة) وكان يصلي بأصحابه
صلاة الفجر، فهيأ الله له مجموعة من الجن يسمون (جن أهل نصيبين)، فاقتربوا من رسول الله وأصحابه،
 فلما سمعوا قراءة النبي في الصلاة انبهروا بسكينة القرآن، وأصبحوا يوصون بعضهم بالإنصات،
 كما يقول تعالى :
 (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا)" الأحقاف 29" 
وأخبر الله في موضع آخر عن ما استحوذ على هؤلاء الجن من التعجب فقال تعالى :
 (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)" الجن، 1" هو مشرك،

** وها هو تأثر المعاصرين من غير المكسلمين عند سماعهم للقرآن العظيم :
توماس كارليل :
القرآن هو الكتاب الذي يقال عنه (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)  
غوتة :
·
كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي 
أرنست رينان :
·
لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب،
 وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه. 
ليوتولستوي :
·
سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة. 
·
لقد فهمت...لقد أدركت...ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحق الحق،وتزهق الباطل.
 
الأمريكي مايكل هارت :
 لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد. 
شاعر الألمان غوتة :
القرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم. 
جيمس جينز :
سمع العالم الفلكي (جيمس جينز) العالم المسلم (عناية الله المشرقي) يتلو الآية الكريمة
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
 فصرخ قائلا: مدهش وغريب! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة استمرت خمسين سنة! ،
 من أنبأ محمدا به؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟! لو كان الأمر كذلك فأنا أشهد أن
القرآن كتاب موحى به من عند الله. 
العلامة بارتلمي هيلر :
لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله (والله يعصمك من الناس) صرف النبي حراسه ،
 والمرء لا يكذب على نفسه ، فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته! 
الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو :
لا شك في أن القرآن من الله ، ولا شك في ثبوت رسالة محمد. 
البروفيسور يوشيودي كوزان - مدير مرصد طوكيو :
لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها
على المعرفة العلمية للقرن السابع ،
 الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله. 
الشاعر الفرنسي لامارتين :
أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية ، 
وأدركت ما فيها من عظمة وخلود. 
لامارتين :
أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد ، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال
 مثل ما بلغ ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق. 
عالم اللاهوت السويسري د.هانز كونج :
محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدا هو المرشد القائد إلى طريق النجاة. 
غوته :
بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم. 
· 
يخاطب الشاعر غوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيرازي فيقول:
 ( يا حافظ إن أغانيك لتبعث السكون ... إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة ،
 بهم جميعا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله ) . 
غوته :
إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ،
 وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ،
 وسوف لا يتقدم عليه أحد. 
غوته :
لما بلغ غوته السبعين من عمره ، أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع
 بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ليوتولستوي :
أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه،
وليكون هو أيضا آخر الأنبياء. 
توماس كارليل :
إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. 
جورج برنادشو :
قرأت حياة رسول الإسلام جيدا مرات ومرات ، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون ،
 وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم. 
· 
لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ،
 بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ،
 وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها ، 
فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي. 
كارل ماركس :
·
جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض. 
كارل ماركس :
هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله
بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو
 ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير. 

** وتأمل كيف انبهر (صالحوا البشر) بسكينة القرآن، فلم تقتصر آثار الهيبة القرآنية على قلوبهم فقط،
 بل امتدت إلى الجلود فصارت تتقبّض من آثار القرآن، كما قال تعالى :
     (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ)" الزمر23 " 

** وتأمل كيف انبهر (صالحوا أهل الكتاب) بسكينة القرآن، فكانوا إذا سمعوا تالياً للقرآن ابتدرتهم دموعهم
 يراها الناظر تتلامع في محاجرهم كما صورها القرآن في قوله تعالى :
  (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ*
 وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)" المائدة، 82-83 " 

** وتأمل كيف انبهرت (الملائكة الكرام) بسكينة القرآن، فصارت تتهادى من السماء مقتربةً إلى الأرض
حين سمعت أحد قراء الصحابة يتغنى بالقرآن في جوف الليل، 
كما في صحيح البخاري عن أسيد بن حضير قال: 
( بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح،
 فخرجت حتى لا أراها، قال رسول الله "وتدري ما ذاك؟" قال: لا قال رسول الله "تلك الملائكة دنت لصوتك،
ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم" )" البخاري5018 " 

** وتأمل كيف انبهر (الأنبياء) عليهم أزكى الصلاة والسلام بسكينة الوحي، كما يصور القرآن تأثرهم بكلام الله،
 وخرورهم إلى الأرض، وبكاءهم؛ كما في قوله تعالى :
(أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ
 وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)" مريم 58 "  

وأخيراً .. تأمل كيف انبهر أشرف الخلق على الإطلاق، وسيد ولد آدم (محمد) صلى الله عليه وسلم؛
 بسكينة القرآن، ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود أنه قال :
 (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي"، فقلت: أقرأ عليك يارسول الله وعليك أنزل؟
فقال رسول الله: "إني أشتهي أن أسمعه من غيري"، فقرأت النساء حتى إذا بلغت :
"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"، قال لي رسول الله: "كف، أو أمسك"،
 فرأيت عينيه تذرفان) " البخاري، 5055"

كتابٌ هذا منزلته، وهذا أثره؛ هل يليق بنا يا أخي الكريم أن نهمله؟ وهل يليق بنا أن نتصفح يومياً عشرات التعليقات والأخبار والإيميلات والمقالات، ومع ذلك ليس لـ(كتاب الله) نصيبٌ من يومنا؟ فهل كتب الناس أعظم من كتاب الله؟وهل كلام المخلوقين
أعظم من كلام الخالق؟! 

فهل آن الأوان أن نزكى أنفسنا بما في آيات القرآن  العظيمة من زاد إيماني، وسمو أخلاقي، 
والتزامات وحقوق، ورسائل ربانية  إلى الناس كافة.. 

هل آن الأوان أن نصلح حالنا مع القرآن قراءة وتدبرا .. حتى لا نكون ممن قال فيهم
 رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً " الفرقان 3

شهر القرآن//على هذا الرابط // 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق