أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أن دور المرأة رئيسي وفعَّال ولا يمكن تهميشه، موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين هي التنظيم الأول من حيث نسبة تمثيل النساء.
وشدد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأخوات الأول، ظهر اليوم، على أن المرأة حان وقت انطلاقها الآن بلا قيودٍ إلا القيد الشرعي؛ للمساهمة في نهضة مجتمعها، بدايةً من الدراسات والأبحاث والتخطيط والصياغة، وحتى يتحقق أملنا وهدفنا في النهضة والتنمية.
وأضاف: "إنها لحظة تاريخية تستحق الشكر لأن هذا المؤتمر هو الأول للأخوات المسلمات منذ ما يقارب الـ60 عامًا، وقد مضت هذه السنين بحلوها ومرها وتضحياتها ودماء الشهداء فيها، وتحمَّلت الجماعة عبئًا كبيرًا حتى هذه اللحظة، فهنيئًا لنا وهنيئًا لمصر بالحرية التي استرددناها، وندعو الله أن يتم علينا نعمته حتى تسترد الأمة كلها كامل حريتها ونهضتها".
وأوضح أن المهمة الأولى والرئيسية الآن هي بناء نهضة الأمة على أساس الإسلام، والتي أوجزها في عدة مراحل، وهي بناء الفرد والبيت والمجتمع والحكومة على المنهج الإسلامي، أما المهمة الثانية فهي بناء تحالفات وائتلافات لتوحيد الجهود والعمل معًا من أجل نهضة بلدنا.
وتابع أن المهمة الثالثة تنعكس في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية للمساهمة في بناء النهضة في مصر، مبينًا أن جماعة الإخوان تُدرك أنها ليست ولية على أمر النهضة، ولكنها تتولى من منطلق إحساسها بالمسئولية رسم الفكرة وتوضيحها لبنائها، وهي مسئولية كل فردٍ في المجتمع، مسلم ومسيحي، امرأة ورجل، شاب وشيخ.
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستمرُّ حتمًا بثلاث مراحل أساسية أولها مرحلة (إعداد وتحديات)، والتي نعيش فيها الآن، من الفراغ السياسي ونعمل فيها لبناء نظام سياسي مستقر، وانتخابات نزيهة، وتداول للسلطة، وسيادة للقانون حتى يكون فيها لكل فردٍ في مصر فرص متكافئة للحصول على قدرٍ مناسبٍ من الحرية والانتعاش والحياة الكريمة.
وأضاف أن المرحلة التالية هي مرحلة (الخروج من عنق الزجاجة) وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وموارد التنمية، والتي تحتاج من الوقت ما يقرب من سنة إلى 3 سنوات، أما المرحلة الثالثة مرحلة (النهضة والتنمية) وتحتاج من الوقت من 20 إلى 30 عامًا، إلى جانب شعب متعاون متكاتف يشعر بالمسئولية بمختلف أطيافه.
وأكد أن هدف الجماعة الحالي من عمل المرأة تقوية العمل العام المجتمعي، ورعاية الأسر اقتصاديًّا لرفعها من تحت خط الفقر، ويقصد بالعمل المجتمعي جميع أبعاده "دعويًّا وفكريًّا وتعليميًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا"؛ ولذلك لا بد من التركيز عليه ودعمه والتخطيط له حتى نبني الأسرة الإسلامية المنتجة الناشرة لقيم الخير والسلام، بحيث تكون الأسرة لبنة أساسية في تكوين المجتمع القوي الناجح.
المصدر.. إخوان أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق