قال جدي ليلة بعد السلام ..
بعد ما صلى على خير الأنام :
ادع لي كل الصغار
لا تدع طفلا ينام
هاتهم
عندي لكم أقصوصة
تحوي ملاحم في النضال وفي القتال
في بيتنا وقعت ..ولكن..
كلنا كنا نيام
بعد أن تصغوا إلي
سأبتدي سرد الكلام
أي بني:
لا تقل جدي خؤون
يكتم الأسرار خوف الاحتلال
لاتقل جدي ضعيف في ميادين النضال
لاتقل ضاعت على يده الروابي والتلال
جدكم جيل فريد
يحمل التاريخ في رأس عنيد
ثم يخفي بذرة الإنبات في غمد الحسام
قلت لكن ..
هذه الأوطان ضاعت
واليهود لبيضة العرب استباحت
والسلام حمامة ذبحت لهم
يا سعدها منا استراحت
سلمتنا يا جدى تاريخا تقول بأنه شعلة أضاءت
لكنه بؤس وتشريد
وأصنام تقام ولا تبيد
والقبلة الأولى يصلي عندها قرد غريب
يحوطه بعض العبيد
وتحرسه كلاب" العم سام"
كعهدهم ..داسو على كل العهود
ودنسوا أرض الكرام
.. .. ... .. ..
قالت وليدتنا التي ما أكملت عشرا: ولكن!
ذا حرام!!!
ما ذنب جدي أن تطالبه بما سرق الجناة
لم يقترف أثما وعاش يكافح الأهوال كي نحيا أباة
بعد ما قتلوا صباه
بعد ما ذل المخيم عز هاتيك الجباه
.. .. ... .. ..
تهادى صوت جدي :أي بني
أي بني اسمع ودعني لو لمرة
أكمل الأحداث حتى أنتهي منها بعبرة
أنت مهموم ومحزون لباراك
وتخشى من ثعابين المعرة
ربما فكرتَ في ضعف الحجارة في مواجهة الرصاص
ربما فكرتَ في قناصة " الدرة"
ربما تزفر لانفضاض الاجتماع
ثم عقد الاجتماع لألف مرة
أو لهاتيك القرارات التي
ريحها حلو
ومر المر في طعم القرارات الممرة
ما رأينا من يناصرنا
بقتل هاتيك الوجوه المكفهرة
.. .. ... .. ..
قال شبل :
آه جدي .. ..
أين ما قلت سأحكي ملحمة؟
هذه شكوى لأكبر مظلمة
هيا اذهبوا للمحكمة
سوف يمضي ليلنا دون سلام
في جدالكما فهيا كي ننام
في غد فجر جديد
يشرق النور
وتأتي المرحمة.
.. .. ... .. ..
قال جدي :
أحسنت فالا ياعظيم الاحتمال
هذي بشائر فجرنا قربت و لاحت
هذه الأنوار ضاءت
في قرانا
في الكفور
وفوق هاتيك التلال
ذاك حال يا بني قد انقضى
واليوم حال
اليوم نبدأ من مساجدنا
فتحينا الصلاة
من بعد ما جمع الأذان قلوبنا نحو المنارة
فيختفي بوم الضلال
ويشرق الزحف الطهور
اليوم .. .. تبنينا الحجارة
من بعد ما هدم اليهود بيوتنا
صارت عمارة
وانتبهنا عندها
والنوم زال
أشلاء قتلانا تلملم صفنا
ودماؤهم نور ونار لا يطال
الروح تسري من شهيد لشهيد
سيبعث الثأر المجيد
وينثر العطر الودود على البلاد
على الخريطة كلها
فوق الدنا
فوق المجرة
عطر القنابل لا الورود
بارود يا بارود
أنت الذي ذكرتنا سر الوجود
أنت الذي مزقت أشلاء اليهود
وشفيت نفسي من مآسيها وسقت لها المسرة
غبر يدي
غبر يدي وبح بسر الانتقام
.. .. ... .. ..
أي بني ..
قد آن أن أحكي لغير النائمين
*رجل قعيد قاد جند حماسها!
قل شيخنا "أحمد ياسين"
*رجل أضاء القدس بعد ظلامها!!
قل لي صلاح الدين
*رجل عزيز قد تواضع
لم يهن
حتى تسلم "نفسه" مفتاحها!!!
قل لي "عمر"
رضي المهيمن عن" عمر"
قل لي عمر
واصرخ بكل رجالنا أين العمر؟
سيجيب صرختك الحجر:
هذا أوان ولادة الفاروق فانتظر القدر
أما رأيت حماس أبنائي وهم نحو الشهادة كالسهام
هذي انتفاضتنا بدت من قدسنا
ولقدسنا تحيا
أما طال الرقاد؟
.. .. ... .. ..
قلت انتظر جدي وخذ مني الختام
لا نوم بعد حكاية الأقصى
لقد طوى المنام مع السلام
لا ليس إلا يقظة تحيي الأنام
وتعيد دولتنا .. ومسرى المصطفى
عليه من ربي الصلاة
والسلام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق